بسم
الله الرحمن الرحيم
باختصار
نص الاتفاق على خروج الجمري و بقاء حمد!
فاجئتنا
الأحكام الجائرة التي اصدرتها المحكمة
الخليفية بحق الشيخ عبدالأمير الجمري،
الا انها اشعرتنا بالعزة و الكرامة. و
تفاجئنا "بالمكرمة" الاميرية بالعفو
عن الشيخ الجمري، وأهانتنا مشاهد اللقاء
والتقبيل بين شيخ معارض قبل الاستسلام و
طاغوت متجبر جاء ليعلن انتصاره على الشعب.
و انشق الشعب الي
قسمين قسم اعتبر عمل الشيخ الجمري و خروجه
من السجن انتصارا، والبعض رأى فيه المذلة
والمهانة، خصوصا وانها اول عملية تقبيل
"الخشوم" بين معارض بحراني و طاغوت
خليفي.
و جائتنا سيل من البيانات (بمعدل بيانين
يوميا) التبريرية الصادرة عن حركة أحرار
البحرين لتبرر عملية تقبيل "الخشوم"
و للتأكيد على اننا انتصرنا و كأن الشيخ
الجمري هو المعتقل او المعارض السياسي
الوحيد، به تبدأ المعارضة وتتوقف.
و صحيح ان الشيخ الجمري دفع ثمن معارضته
للسلطة الخليفية ، الا انها لا تساوي قطرة
دم شهيد ، وصمود السيد جعفر العلوي وآخرين
تحت التعذيب للتأكيد على رفضهم للسلطة
القبلية الخليفية.
و تبرير حركة أحرار البحرين لعمل الشيخ
الجمري مقبول ومفهوم لانه قائدهم الوحيد و
الرمز الجماهيري الذي يعتمدون عليه وهو
بالتالي يمثلهم وهم يمثلونه. ولا نتوقع
بأن يكون لدى أحرار البحرين شجاعة
الاعتراض على ما صدر من الشيخ الجمري،
لانهم يرغبون و يودون التقرب للسلطة.
و ليس مستبعدا ان يكون الافراج عن الشيخ
نتيجة اتفاق بين السلطة الخليفية وحركة
أحرار البحرين، واللقاءات التي حدثت بين
عائلة الجمري و أحد أفراد السلطة بعد تولي
حمد السلطة يؤكد ذلك.
و أقرب معارضة تتوافق مع توجهات السلطة
وتقبل بها هي حركة أحرار البحرين والبقية
المتبقية من المعارضة اليسارية والوطنية،
وبالتالي الطريق الى توقيع اتفاق معهم سهل
و ممهد واثبتت حركة احرار البحرين حسن
نيتها بعد ان طلبت من افرادها في الداخل
بالكف عن الحرق والاعتراض، واعطاء حمد
الطاغوت الجديد فرصة أخرى.
بالتأكيد هناك اتفاق ، والا لم يخرج
الجمري. ونتائج الاتفاق غير واضحة الا انه
مساومة. يفرج عن البعض و يواصل البعض بقاءه
في ظلمات السجون الخليفية. ولم يكن اتفاقا
من أجل التغييير الشامل.
باختصار نص الاتفاق على خروج الجمري و
بقاء حمد!
و على الشعب ان يقرر
12/7/1999-موقع
المعارضة البحرانية
يعبر الموضوع عن رأي الموقع وليس المعارضة
البحرانية.
رجوع |