صحافي البحرين

اضطهاد الشيخ الجمري يوتر الاوضاع الداخلية ما تزال منطقة بني جمرة التي يعيش فيها الشيخ الجمري وعائلته، محاصرة من قبل قوات الشغب والامن منذ صباح يوم الجمعة. فقد اقيمت حواجز للتفتيش عند كل مداخل المنطقة، ولا يسمح لاي مواطن من خارجها بالدخول اليها. ويقف جنود مسلحون عند الحواجز موجهين بنادقهم الى صدور المواطنين لارهابهم. وتعتبر المنظمات الحقوقية الدولية ماقامت به الحكومة اتتهاكا صارخا لحقوق الانسان. وكان الشيخ الجمري قد عرض لتعذيب شديد ازداد سوء منذ مطلع العام 1998 وهدد حينها بالاعتداء على العرض مالم يوافق على ماتريده المخابرات. كما ان الشيخ الجمري وضع في زنزانة انفرادية في معظم الوقت وحرم من الاتصال بالعالم الخارجي ومنعت عنه الرسائل وعملت المخابرات على ايصال معلومات خاطئة ومزيفة بأساليب شتى. ثم مارست المخابرات ابشع انواع التهديد ضده وضد افراد عائلته قبل استئناف الجلسة الثانية للمحاكمة، وطلب ضباط المخابرات من الشيخ الجمري: الامتناع عن التصريح لوسائل الاعلام الاجنبية، وعدم القاء الخطب المطالبة بالبرلمان، وعدم تدريس طلاب العلوم الدينية، في مقابل الافراج عنه من زنزانته الانفرادية. وتحت التعذيب الشديد وافق الشيخ الجمري التعهد بذلك مقابل الخروج من الزنزانة الانفرادية. وسرعان ماغدرت المخابرات بعد ذلك -مباشرة- بتقديم الشيخ للمحاكمة الجائرة. وعندما قدم الدفاع شهادات تدحض ماقاله الادعاء العام، رد الادعاء بلغة بذيئة ورفضت المحكمة الانعقاد لاكثر من خمس دقائق ولم تستمع لردود الدفاع. وقال عبد الرحمن بن جابر ال خليفة بانه يريد انهاء المحاكمة وان التهم ضد الشيخ الجمري، خصوصا موضوع الاتصال بجهات اجنبية لن تكون موضوع اهتمام المحكمة. الا ان القاضي الخليفي -وجلس حوله علي منصور (مصري‎) ومصطفى برغش (مصري) - كانت لديه نية اخرى عندما جاء في الجلسة الرابعة التي استغرقت اقل من خمس دقائق ليعلن حكمه السياسي والجائر ضد الشيخ الجمري. بعد ذلك قامت المخابرات بارجاع الشيخ الجمري لزنزانته الانفرادية واخبرته بأن رئيس الوزراء يخيره بين البقاء في هذه الزنزانة بقية عمره (عشرة سنوات بالاضافة لسنوات طويلة للتعويض عن 15 مليون دولار) او الوقوف امام رموز العائلة الحاكمة لقراءة الشروط التي فرضها عليه جهاز المخابرات. استمرار الانتهاكات: في الوقت الذي استمرت فيه الاعتقالات واصلت الحكومة انتهاكها لحقوق المواطنين بشتى الوسائل الاخرى. فقد علم ان المواطن سعيد الشهركاني منع من دخول البلاد لدى عودته من السعودية. وكان قد غادر البلاد قبل ستة اعوام لطلب الدراسة في الخارج. ويحمل الشهركاني جواز سفر بحرينيا تم تجديده مؤخرا. وعلى صعيد آخر منع الدكتور عمران محمد عضو جمعية حقوق الإنسان الكويتية من دخول البلاد يوم الجمعة 9 يوليو لدى وصوله مطار البحرين الدولي. وكان الدكتور عمران قادما من الكويت لتهنئة الشيخ الجمري بمناسبة إطلاق سراحه من السجن. وذكر الدكتور عمران في رسالة وجهها إلى منظمة العفو الدولية انه تعرض للاعتقال والتهديد من قبل ضابط من العائلة الحاكمة يدعى علي محمد يوسف الخليفة. وقال الدكتور عمران في رسالته ان هذا الضابط اخبره بعد انتظار دام اكثر من ساعة انه سيتم ترحيله إلى الكويت على متن طائرة تابعة لطيران الخليج في الساعة الخامسة مساء. أي بعد ست ساعات من وصوله ولم يعط الضابط أي سبب لمنعه. ووصف الدكتور عمران أسلوب الضابط بأنه "استعلائي وعدواني" ورفض السماح له باستعمال الهاتف لإخبار عائلته بوضعه. وفال انه شاهد في المطار عائلة بحرينية مكونة من عشرة أشخاص معتقلة في مطار البحرين الدولي، وكانت العائلة عائدة من دبي قبل سبعة ايام. وقد رفضت السلطات السماح لها بدخول البلاد بالرغم من أن أفرادها جميعا يحملون جوازات سفر بحرينية صالحة للسفر، وتتكون العائلة من : السيد محمد رضا النشيط ،45 عاما،معصومة جاد عبد الله ، 40، واطفالهما :زينب،17، زهرة،16، مهدي 15 ، مريم ،13، مصطفى ،12، مرتضى، 11، حيدر ،6، فاطمة،3. وذكر المصدر أن العائلة تعاني من حالة مزرية حيث لا يوفر لها الطعام آو الشراب مابين الساعة الحادية عشرة صباحا 4:45 مساء، وأنها مجبرة على البقاء في حجرة مظلمة وقذرة ، ومحاطة بقوات الأمن المدججة بالسلاح، الأمر الذي يمنع العائلة وخصوصا النساء من خلع ملابسهم . وقال الدكتور انه طلب من قوات الأمن السماح له بشراء شئ من الطعام له وللعائلة ولكنهم رفضوا ذلك رفضا باتا. وهددوه بالتعذيب أن استمر في طلبه، ووصف حالة العائلة بأنها مجهدة جدا وحزينة. وذكر الدكتور أن هناك مواطنا آخر هو السيد حسن محمد علي الموسوي،35، معتقل كذلك في مطار البحرين منذ أربعة أيام. ويحمل السيد حسن جواز سفر بحريني صالحا للسفر ، ولكنه ممنوع من دخول البلاد. ويقول الدكتور أن هذا الشاب مضطربا وخائفا، وان هؤلاء المواطنين يعيشون مع عدد آخر من الإفريقيين والأسيويين الموقوفين في سجن المطار .

حركة احرار البحرين الاسلامية 11 يوليو 1999

رجوع