بسم الله الرحمن الرحيم

مقابلة للامين العام سماحة الشيخ محمد علي المحفوظ

مع جريدة (العواصف) نشرتها بتاريخ 1/3/1996م. تحت عنوان:

 

أمين عام الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين لـ (العواصف)
الشيخ المحفوظ: انتفاضة شعب البحرين شاملة ضد
نظام آل خليفة والمطلوب أجراء إصلاحات سياسية

 

أكد الامين العام للجبهة الاسلامية لتحرير البحرين سماحة الشيخ محمد علي المحفوظ ان ما يجري في البحرين هو انتفاضة شاملة ضد (قبيلة آل خليفة التي غزت البحرين منذ 200 عام).

وكشف المحفوظ في لقاء سريع مع( العواصف) ان المعارضة لاتريد العودة الى الوراء اكثر من عشرين عاماً من خلال قبولها ببعض الاصلاحات على غرار إعادة العمل بالدستور المعلق منذ عام 1973 او اعادة احياء البرلمان الذي حله حاكم البحرين عام1975م.

اوجز المحفوظ المطالب السياسة للمعارضة فقال: نريد تطبيقاً شاملاً للديموقراطية واجراء انتخابات شاملة.وإلغاء سلطة القبيلة عبر قيام نظام ديموقراطي وايجاد برلمان منتخب من الشعب ودستور عصري يتوافق مع التطورات الحاصلة في العالم.

وحول الدعم الاقليمي لنظام قبيلة آل خليفة في البحرين قال المحفوظ يوجد في البحرين الالآف من قوات الشرطة السعودية والمرتزقة. وباتت هذه القوات اشبه بقوات متعددة الجنسيات.

وشدد الشيخ المحفوظ على( ان المعارضة البحرينية لا تريد الصدام مع القوات السعودية( ونحن نطالب بانسحابها فوراً لأنها موجودة بغير حق وتساعد على قمع الشعب البحريني)

وتابع: ان قبيلة آل خليفة باتت معزولة من الشعب وان السلطة مستمرة بفضل الدعم العسكري الخارجي لها.

وكشف ان الاجهزة الأمنية في البحرين حاولت استغلال المواقف الايجابية لعدد من رموز المعارضة البحرينية من خلال وعود اصلاحية وهمية. ثم عاودت هذه الأجهزة اعتقالهم بعدما كشفوا زيف هذه الوعود.

ونفى الشيخ المحفوظ ان يكون للجبهة الاسلامية لتحرير البحرين أي علاقة بالتفجيرات التي وقعت في عدد من احياء المنامة، وقال: ان السلطة الحاكمة هي المسؤولة عنها أي ممارسة العنف كونها هي التي بدأت بالقمع والارهاب ونفي الشيخ المحفوظ ان يكون للجبهة الاسلامية لتحرير البحرين أي علاقة خارجية او تتلقى الدعم من دول إقليمية وقال:ان السلطات الحاكمة تريد ان تعتقل الناس الابرياء فتقوم بتلفيق الأخبار وتوزيع التهم كي تبرر هذه الاعتقالات وعملية القمع.

وختم الشيخ المحفوظ نحن نتحدى السلطة بان تفتح المجال لدخول لجنة دولية حقوقية محايدة تقوم بمهام تقصي الحقائق، بحيث تستطيع ان تسلط الأضواء على ما يجري في بلادنا من مآسي إنسانية وانتهاكات فظيعة يتعرض لها ابناء شعبنا في السجون والمعتقلات، تحت مسوغ وتهم وهمية لا اساس لها من الصحة.

m                  m                m

رجوع |


بسم الله الرحمن الرحيم

مقابلة للامين العام سماحة الشيخ محمد علي المحفوظ

مع جريدة (العواصف) نشرتها بتاريخ 8/6/1996م تحت عنوان:

أمين عام الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين لـ (العواصف)
الشيخ المحفوظ: محاولة الانقلاب ضد النظام مسرحية
والانتفاضة الشعبية مستمرة حتى النصر

اعتبر أمين عام الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين الشيخ محمد علي المحفوظ ان ادعاء السلطة في البحرين اكتشاف محاولة انقلابية ما هو الا مسرحية، لمواجهة تصاعد الانتفاضة الشعبية العارمة، وصولا الى مرحلة بات من المستحيل التراجع عن اهدافها وشعاراتها المبدئية والتي لم تعد تتوقف عند حدود المطالبة بعودة العمل بدستور عام 1973م بل يتعدى ذلك الى المطالبة بالتغيير الشامل في البحرين.

وقال المحفوظ في حديث سريع لمجلة (العواصف) ان السلطة البحرينية تقوم باعتقالات شاملة طالت المئات من ابناء البحرين، وان دولا خليجية اعتقلت بدورها العديد من ابناء البحرين المقيمين على اراضيها وسلمتهم الى السلطة البحرينية وذلك في اطار تنسيق أمني بين اجهزة هذه الدول ضد انتفاضة الشعب البحريني.

واضاف المحفوظ: انه وبناء على اوامر من حاكم البحرين فإن الاجهزة الامنية تقوم باعتقالات عشوائية طالت عناصر من كل اطراف المعارضة البحرينية بحجة انتمائهم الى "حزب الله ـ البحرين" وقد اوضح موقف السلطة البحرينية التي تسعى لممارسة عقاب جماعي، وهذا ما يؤكده كلام وزير الخارجية محمد بن مبارك ال خليفة حين قال: "بأن الدولة في البحرين تعتبر كل المعارضة متشابهة ولا فرق بين جماعة أو اخرى".

ونفى الشيخ المحفوظ اي علاقة بين الانتفاضة في البحرين وبين اي من الدول الاقليمية، وقال ان السلطة البحرينية تسعى من خلال اتهام ايران من اجل الاستفادة من الوضع الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد ايران لانها هدف اعلامي سهل من قبل الاعلام الغربي واضاف المحفوظ: ان سلطة آل خليفة صعدت الموقف ضد ابناء الانتفاضة بعد المسيرات العاشورائية الشاملة التي عمت المدن في البحرين، وقد رفعت هذه المسيرات شعارات مؤيدة للمقاومة في لبنان ومستنكرة الاعتداءات الاسرائيلية وشعارات تنادي بـ (الموت لال خليفة).

وتابع المحفوظ: لقد بدأ واضحا من خلال المسيرات العاشورائية مدى العلاقة الروحية والاخوية بين ابناء البحرين وابناء جنوب لبنان، فهم في الحالتين يواجهون ظلما مدعوما من قوى دولية، وهم في الوقت ذاته يشكلون حالة ثورية متقدمة في مواجهة الظالمين وما حصل من مواجهات بطولية للمقاومة ضد الاسرائيليين في جنوب لبنان مثل للانتفاضة في البحرين حافزا لاستمرار الانتفاضة وارتفعت شعارات (آل خليفة يا صهيون جيش محمد قادمون).

واضاف المحفوظ: ان سلطة البحرين تلصق بالانتفاضة اتهامات باطلة وذلك لاثارة الرأي العام الخليجي والعربي ضدها ومن اجل زرع الخوف لدى الانظمة الخليجية من خطر وهمي هو الخطر الايراني وخطر حزب الله ـ البحرين، والذين تم اعتقالهم هم من طلاب العلم والطلاب الجامعيين والاشخاص العاديين.

وعن خطورة دعم بعض الانظمة الخليجية للسلطة البحرينية ضد الانتفاضة، قال المحفوظ: "انا لا ارى اي مصلحة للمنطقة او للحكومات الخليجية ان تكون طرفا مع حكومة البحرين ضد انتفاضة الشعب لان هذا لا يساعد على توفير الامن واجواء الاستقرار في المنطقة".

وتابع "كما اننا لا نحبذ التدخل في شؤون الآخرين ننصح الحكومات الخليجية ان لا تتدخل في شؤوننا".

وعن تأثير حالة  الطوارئ والاعتقالات الشاملة على مسيرة الانتفاضة البحرينية قال المحفوظ: "ان المعارضة البحرينية لديها التصميم الواضح على ضرورة استمرار الانتفاضة وتصعيدها حتى النصر وقيام نظام ديموقراطي ولن تؤثر علينا اجراءات السلطة ولا حالة الطوارئ والبحرين حاليا تعيش حالة من الغليان الشامل خصوصا واننا مازلنا نعيش اجواء شهر محرم.

وتابع المحفوظ: ان السلطة الحاكمة في البحرين لا تستطيع أن تتهرب من الواقع المزري الذي يعيشه شعب البحرين مهما حاولت تزييف الحقائق وتزوير الوقائع وتعرف سلطة آل خليفة ان عدوها الفعلي هو الشعب وان المتهم الاول عندها هو الشعب، وكل السيناريوهات التي تحاول اخراجها او الصاقها بايران وحزب الله لم تنطل على احد.

وذكر المحفوظ قائلا: يجب ان لا ننسى ان الحديث عن محاولات انقلابية هي نغمة قديمة في البحرين فمنذ عام 1981م ادعى آل خليفة ان هناك مؤامرة انقلابية وتم اعتقال الآلاف من ابناء البحرين وقد اتهمت السلطة انذاك الجبهة الاسلامية ولا يزال عدد من المعتقلين منذ تلك الفترة في السجون امثال السيد جعفر العلوي، جواد المحفوظ، علي الشبيب وعبدالحسين جعفر ومحمد صالح وهم اعضاء في الجبهة وكانوا من بين 73 عضوا تم اعتقالهم بتهم باطلة ومزورة.

وختم المحفوظ قائلا: "ان الانتفاضة الشعبية ستستمر حتى اقصى الحدود ولن ترهبنا ممارسات آل خليفة القمعية ولن يستطيعوا اخفاء ازمتهم السياسية والاقتصادية العامة ويكفي ان نعرف مدى هذه الازمة من خلال وجود (50) ألف فقير واكثر من (30) ألف عاطل عن العمل و(3000) معتقل سياسي والله العلي الحفيظ.

m                  m                 m

رجوع |